ليس أسود ولا أفريقي

كُتب بوسطة عبدالله العربي

القلم فى مقابل السيف

لوس انجلوس. الولايات المتحدة الامريكية

أصبحَ لونُ بَشَرة الفرد فجأة ذو علاقةِ بالدينِ. النشطاء المسلمون يُحاولونَ إقْناع مواطنينا الأمريكان الأفريكانِ أن الإسلامِ دينُ الرجلِ الأسودِ، و أن الإسلامِ أفريقي و أن محمد كَانَ أسودَ.   لا حاجة للقول، المسلمون فقط يُقدّمُون هذه الإدعاءات إلى السودِ؛ بينما البيضِ لهم مداخل مختلفة!

عارفاً بِأَنَّ هذا تزييفَ فكرى جيد، نَوى فقط أَنْ يجذب السودَ نحو الإسلامِ، لذا شَعرتُ بالإضطرار لوَضْع الحقائقِ مباشرة.   لا شيء في هذه المقالةِ يُقْصَدُ إعارة موافقة لهذه النظرةِ العرقيةِ. إذا نحن نَقْبلَ أَو نَرْفضَ الإسلام، هو يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مستند على إستحقاقاتِ الإسلامِ الخاصةِ، بدلاً مِنْ الَلون أَو الأصلِ.

مصدر معلوماتي الرئيسي لهذه المقالةِ، بالأضافة إلى القرآنَ، هو "الحديثُ" و هو ما يعتبر نص مقدس للمسلمين، لأعمال وكلمات محمد، نبي الإسلامِ كما هو مسجّل من قبل "صحيح البخاري" و "صحيح مسلم"

أفريقيا ما كَانتْ مهدَ الإسلامِ

الإسلام قد وُلدَ في القرن السابعِ، في شبهِ الجزيرة العربيةِ، التي هى جزءُ من قارةِ آسيا. آسيا الصفراء وأفريقيا سوداء منفصلتين بالبحر الأحمرِ. هنا نحن نَتحدّثُ عن قارتين مختلفتينِ وجنسين مختلفينِ.

ذَهبَ الإسلامُ إلى أفريقيا نسبياً مؤخراً، و هو لَيسَ الدينَ السائدَ هناك. الأمريكان الأفريكان كَانوا على الأغلب أمّا مسيحيون أَو روحانيون في ذلك الوقت الذى هم جُلِبوا فيه إلى أمريكا.

المسيحية كَانتْ موجودة في أفريقيا منذ النصف الأوّلِ مِنْ القرن الأولِ. القديس مرقص، كاتب إنجيلِ مرقص كَانَ يهودي أفريقي شمالي الذي بشر الإنجيلَ إلى مصر. مِنْ هناك، نَشر المسيحيةَ في جميع أنحاء شمال أفريقيا، وإلى جنوب حدودِ مصر.   رَفعتْ الكنيسةُ الشرقيةُ إلى مستوى القداسةِ العديد مِنْ السودِ.   القديس موسى، الأسود، القديس تكلاهيمانوت، الأثيوبي و آخرين. أحد المعلمين والأنبياء في الكنيسةِ المبكّرةِ، "سمعان النيجر"، والنيجر كلمة لاتينيةُ تعنى الأسودِ (اعمال 13 : 1). تحولت أفريقيا الشرقية إلى المسيحيةِ خلال خدمة الخصى الحبشى للملكة كانداكة ملكة إثيوبيا الذي عمده فيلبس المبشر (اعمال 8 : 6 - 40).

محمد ما كَانَ رجل أسود

محمد كَانَ عربياً آسيوياً. أنت لا تَستطيعُ أن تخلط بين العربي الآسيويَ مَع الأسود. هناك أدلّة عديدة أن محمد كَانَ أبيضَ في الحقيقة.   تقييدات المساحة سَتَسْمحُ لنا بذِكْر بضعة فقط.

في صحيح البخاري الجزء 1 رقم 63، قَرأنَا "بينما نحن كُنّا نَجْلسُ مَع النبي , جاء رجل وقالَ، 'مَنْ بينكم محمد؟' أجبنَا، 'هذا الرجلِ الأبيضِ المَتّكئ على ذراعِه…"

في الجزء الثانى حديثِ رقم 122 يُشير إلى محمد "كشخص أبيض" و في الجزءِ الثانى حديث رقم 141 يُقالُ لنا أنه عندما رَفعَ محمد ذراعيه، "بياض آباطِه اصبح مرئي"

إمتلكَ محمد عبيد سود

أشارَ محمد إلى السودِ كعبيد. هو حتى إمتلكَ عِدّة عبيد سود. بلال، أبو هريره، أسامة إبن زيد، و "غلام" (شاب) سَمّى رباح، كَانوا بين عبيدِ محمد.

حتى في الأزمنة الحديثةِ، في العربية السعودية، وطن الإسلامِ، الكلمة العامة "للأسودِ" هى عبدُ بمعنى "عبد".

ماذا كَانَ موقف محمد من تَحرير العبيدِ؟

مرة من المرات، حرّرَ رجل عبد الذي كان قد أبقاه كشريك للجنس.   عندما سَمعَ محمد ما حَدثَ، ابتاعَ بالمزاد الولدَ وباعَه ب 800 درهم إلى نعام إبن عبد الله النهام. (صحيح مسلم الجزء السابع ص 83)

طبقاً لمحمد، العقاب لإرتِكاب جريمة الزنى مختلفُ بين الرجل الحر و المرأة الحرّة و المرأة العبدةِ.   الرجل سَيُجْلَدُ مائة جلدة و يَكُونُ مَنْفياً لسَنَةِ واحدة. الإمرأة يجب أنْ تُرْجَمَ حتى الموت. لكن العبدَة (حيث أن لها قيمة نقديةُ) لَنْ تُنْفَى أَو تُقْتَلُ، هي سَتُجْلَدُ مائة جلدة.   إذا الإنتهاكِ كان متكرّرُ، تباع العبدة (صحيح البخارى الجزء 8: 821 و 822)

نَظرَ الإسلامُ نظرة استصغار إلى السودِ

الإسلام دين، الذي تَحتوي كتبه المقدّسةَ ملاحظاتَ تَشويه سمعة واضحةِ حول السودِ.

أشارَ محمد إلى الناسِ السودِ "كرؤوس زبيبِ". (صحيح البخارى الجزء 1، رقم  662 و الجزء 9 رقم 256).

في حديثِ مُحَقَّقِ، محمد يُقتَبسُ على أنه يقول؛ "السود سَيَسْرقونَ عندما يجوعون؛ عندما يُتخمُون هم يصبحون مشوشين". (صحيح مسلم)

في حديثِ آخرِ محمد يُقتَبسُ بقوله، "أنت يَجِبُ أَنْ تَطِيعَ الإمامَ (الزعيم) حتى إذا هو كَانَ عبد بانفه خزامة" (فيما يتعلق بالسودِ). شاهدْ صحيح مسلم الجزء 9 صفحاتِ 46 و 47.

الإسلام لَيسَ ملجأَ الحريةِ والمساواةِ

حتى إذا نحن بشكل خاطئ نَفترضُ بأنّ الإسلامِ بَدأَ في أفريقيا وبأنّ نبيه كَانَ رجل أسود، هذا ما زالَ لا يكون فى حد ذاته سبب جيد للسودِ لإعتناق الإسلامِ. و لا يَكُونُ سبب جيد للبيضِ لتَبنّي الإسلامِ فقط لأن محمد كَانَ أبيضَ. نحن يَجِبُ أَنْ نَنْظرَ إلى الإسلامِ بنفسه.

أنا لا أُريدَ أن أكُونَ مسلم و ذلك لأن الإسلامَ ضد الحريةُ، التي هى واحدة من الموضوعات القريبة من قلوب وعقولِ الأمريكان الأفريكان، مفكرين عدم السماواة التى عَانوا منها في ماضيهم.

الشيءِ الواحد الذى لا يُؤمنُ به الإسلام هو الحرية الدينيةُ.   إذا يُسيطرُ الإسلامُ على أمريكا سوف لا يكون هناك إختيار فى الدينِ. القرآن يَذْكرُ، " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ" (سورة 3: 85).

العديد مِنْ تعاليم الإسلامِ غير متوافقة مع التقدّمِ و مع الزمان. لا يقارنون بحقوقِ الإنسان، الحقوق المدنية أَو الحقوق الدستورية.

هنا بضعة أمثلة لتعاليم الإسلامِ

الرجال قوامون على النِساءِ. (سورة 2: 228)

النِساء لها نِصْفُ حقوقَ الرجالِ:

أ. في الشهادِة فى المحكمةِ (سورة 2 :282)

ب. في الميراثِ (سورة 4: 11)

الرجل يمكن أن يَضْربُ زوجتَه (سورة 4: 34)

الرجل يمكن أن يَتزوّجُ أربع زوجاتِ في نفس الوقت (سورة 4 :3)

المسلمون يَجِبُ أَنْ يُحاربوا حتى يخضع معارضيهم للإسلامِ (سورة 9: 5)

المسلم لا يَجِبُ أنْ يَأْخذَ يهودي أَو مسيحي كصديق (سورة 5: 54)

المُرتد المسلم يجب أنْ يُقْتَلَ (سورة 9: 12)

السَرِقَة مُعَاقَبةُ ببترِ الأيدي (سورة 5: 41)

الزنا مُعَاقَبُ بالجلدِ العامِّ (سورة 24 :2)

لا تفريق بين الدولة والكنيسةِ (سورة 2: 193)

غير مسموح بحزبَ معارض (سورة 4 :59)

زميلى الأمريكيي الأفريقيِ

بالقول بأنّ الإسلامِ دينُ الرجلِ الأسودِ، النشطاء المسلمون يبينون لونَهم الحقيقيَ فقط مِنْ الحقدِ والتمييز العنصري. لا تَتْركُ هذا يَخْدعُك.

المسلمون لا يَهتمّونَ بلونِ بَشَرَتكَ، هم فقط يستخدمون ذلك لكسب السيطرةَ عليك.   لأنه إذا يَهتمُّ المسلمونُ بالسودِ حقاً، لماذا المسلمين السودَ يَختطفونَ إخوتَهم المسيحيينِ السودِ في السودان فى هذه الأيام، يَذْبحُون الضعفاءَ ويَبِيعَون الاصحّاء عبيد (انظر تقرير الدولى الرسمي: شبكة الأخبارِ الدوليةِ؛ مايو 26, 1993)

فكر، من الناحية الأخرى، أن السيد المسيح جاء لإعْطائنا حياةِ أبديّةِ، حيث يقفُ كُلّ شخصَ فى المساواة أمام الله.

"لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ". غلاطية 3 : 28

إنّ الإختلافَ بين الإسلامِ وتعاليم السيد المسيح عظيمُ.   إنّ الإختيارَ واضحُ، و الإختيار لك.

إعرفْ الحق

إتبع الحق

إنشرْ الحق

"أنتم سَتَعْرفُون الحق، والحق يحرركم" (يوحنا 8 : 32)

"فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ" (غلاطية 5 : 1)

                

قم بعمل نسخ من هذه المقالة

و قدمها إلى الآخرين